وسط توقعات بحدوث مواجهات
باراك يسمح للمستوطنين بالتجول في قلب الخليل اليوم
الخليل/ فلسطين:
سمح وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك لأعضاء حزب "الاتحاد الوطني" المتطرف بالتجول اليوم الاثنين في مناطق "H1" الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في قلب مدينة الخليل, في خطوة من شأنها أن تشعل مواجهات مع الفلسطينيين في المدينة.
وتضم الجولة عددًا من غلاة المتطرفين من بينهم أعضاء الكنيست: "ييكوف كاتس" و"أرئيل إلداد" و"أوري أرئيل" و"ميخائل بن أرى"، بالإضافة إلى "إتمار بن كفير" و"باروخ مارزل".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن باراك أعطى تعليماته للجيش بتوفير الحماية للمستوطنين وتأمين سيارات مصفحة لأعضاء الكنيست الأربعة.
وأشارت الإذاعة إلى أن الادعاءات الرسمية التي تبرر هذه الزيارة تستند إلى الاحتجاج على التفرقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب قلة الأراضي المعطاة للمغتصبين مقابل الأراضي التي يملكها الفلسطينيون في المدينة.
وأكد عضو الكنيست "ييكوف كاتس" ذلك بقوله: "مدينة الخليل مدينة "إسرائيلية" كحيفا ويافا, فنسبة الفلسطينيين في المدينة لا يتجاوز ثلاثة في المائة، في حين يشكل اليهود أغلبية, أنا لا أعرف لماذا نُمنع من أن نتجول في مدينتنا"، حسب زعمه.
يذكر أن الخليل التي يبلغ عدد سكانها 170 ألف نسمة تشكل بؤرة توترٍ دائمٍ بسبب وجود المغتصبات في وسطها ومحيطها.
وبموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية انسحب الإسرائيليون عام 1997 من 80% من الخليل، لكنهم احتفظوا بالسيطرة على جيب في محيط الحرم الإبراهيمي.