حركة التوحيد والإصلاح والمبادرة المغربية للدعم والنصرة تنظمان وقفة إحياء للذكرى الأولى لمحرقة غزة تحت شعار "غزة... محرقة وفرقان"

الهلالي : رسالتنا اليوم أن قضية الصحراء المغربية وقضية فلسطين واحدة.

السفياني : ليختار مبارك بين أن يوقف الجدار أو ينضم للائحة مجريمي الحرب

بنكيران : الأمة المغربية لا زالت حية والشعب المغربي يصبر ويسكت ولكنه لا ينسى






بمناسبة ذكرى الحرب الأولى على محرقة غزة نظمت، حركة التوحيد والإصلاح والمبادرة المغربية للدعم والنصرة يومه الأحد 27 ديسمبر 2009، على الساعة الحادية عشر صباحا، وقفة تضامنية أمام مقر البرلمان وسط العاصمة الرباط.

وقد حضر الوقفة أعضاء ومسؤولون في حركة التوحيد والإصلاح والمبادرة المغربية للدعم والنصرة وحزب العدالة والتنمية وبحضور السيد خالد السفياني رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدولي لدعم المقاومة في بيروت.

كما حضرها مئات المناضلين والمشاركين من عموم الشعب المغربي من مختلف الأعمار، جاؤوا ليقولوا كلمتهم مرة أخرى في مثل المناسبة الأليمة التي نخلد ذكراها اليوم، وهي محرقة غزة التي راح ضحيتها أكثر من 1000 شهيد وأكثر من 5000 جريح، ورفعوا خلالها شعارات منددة بالحرب والحصار والدمار الذي خلفته الآلة الحربية الصهيونية ولا زالت آثاره بادية في القطاع، كما نددوا بالتطبيع المخزي مع الصهيانة، وخاصة بزيارة المجرمة ليفني التي زارت المغرب مؤخرا، وبالجدار المصري الفولاذي الذي يخنق القطاع ويزيده حصارا.

ففي كلمة لحركة التوحيد والإصلاح أكد محمد الهلالي الكاتب العام للحركة، أن الأمة لازالت بخير وأن الأقصى لن يهدم مادام في هذه الأمة عرق ينبض، وأكد في أ هناك رسائل كثيرة للحركة توجهها اليوم بهذه المناسبة، أولها أن المعركة اليوم هي ضد هولوكوست القرن ضد شعب له الحق في الاستقلال، وثانيا هي معركة ضد الجدار الفولاذي الذي سيكون أشنع كارثة في العالم وبأيد عربية، كما وجه رسالة للحكام العرب بأن يقولوا كلمتهم ضد الغطرسة الصهيونية، ولكي يناصروا أهلنا في فلسطين، ورسالة أخرى للمحامين لرفع دعاوى ضد مجرمي الحرب، كما أنها رسالة لكل دهاقنة التطبيع في بلادنا الذين استقدموا مجرمة الحرب ليفني، ثم وجه رسالة أخرى للفلسطينيين بأن يتوحدوا فاليوم يوم المصالحة كما قال، ثم أكد بأن قضية الصحراء وفلسطين قضية واحدة، وأننا سنستميت بكل قوة حتى تحرير آخر حبة من صحرائنا ومن فلسطين، وأننا لن نتوانى عن الدفاع عن ثوابت المغرب، وأخيرا نوه أن رسالة الحركة هي أن الإسلام هو عنوان العزة والكرام وليس عنوان تفرقة، ودعا الشعب المغربي أن يتقي الله وأن يتسلح بالسجود والدعاء فبهما يمكننا هزم الصهاينة.

أما الأستاذ خالد السفياني فقد استهل كلمته بالتأكيد على أن قضية التحرر والنضال يجب أن تستمر حتى بعد تحرير كل فلسطين وتحرير كل القدس لكي نخلد الهولوكوست ونخلد أيضا للنصر والمقاومة.

ونبه إلى أن الذكرى اليوم تأتي وجريمة أخرى تظهر على الأرض ببناء جدار فولاذي بين قطاع غزة ومصر، ودعا الرئيس المصري أن يختار بين أن يوقف الجدار أو أن ينضم للائحة مجرمي الحرب.

ووجه السفياني كلمة للرئيس الأمريكي أوباما قائلا :"كيف تدافع عن الإرهاب؟ وكيف تطالب المجتمع الدولي بأن يقبل بفكرة يهودية الدولة الخالصة مع أنها فكرة عنصرية؟؟ منوها أن إدارة أوباما وسياسته أسوأ من إدارة بوش فيما يخص الإملاءات الصهيونية.

كما وجه كلمة لبريطانيا وملكتها بأن توقف ما يريد الإقدام عليه رئيس وزراءها من تغيير للقانون لتماشى مع الرغبات الصهيونية حتى يحمي مجرمي الحرب من الاعتقال، مؤكدا أن على بريطانيا ألا تسقط في فخ الابتزاز الصهيوني.

ودعا في الأخير العرب أن يحموا المسجد الأقصى لأنه أمانة في أعناقنا، وأكد أن الشعب المغربي لن يكون شعبا خنوعا للصهاينة، مستغربا كيف يستقبل الإرهابيون في بلادنا، وهي التي كانت هديتها لمن استقبولها هنا بعد عودتها من المغرب ، أن قدمت مشروع قانون لمنع الآذان في المسجد الأقصى، ثم أشار إلى أن هناك من يريد تمريغ الأمازيع في التطبيع وتمريغ أسماء وقيادات اليوم في التراب بدعوى أن الأمازيغ مع الصهاينة، فالشعب المغربي يقول ضد المشروع الصهيوني وضد التطبيع، ولن يخضع لإرادة الموساد والمخابرات الأمريكية، وختم كلامه بالقول :"إننا نعدكم أننا سنحاكم مجرمي الحرب وسنرمي بهم وراء القضبان وسيؤدون الثمن غاليا".

أما الأستاذ عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وعضو المبادرة المغربية للدعم والنصرة فقد أكد أن عملية الرصاص المصبوب هي استمرار لرصاص وقنابل واعتداءات وقتل لإخواننا منذ 1948، وأكد أن الأمة المغربية لازالت حية ولازالت فيها عرق ينبض، وأن أحفاد المغاربة الذين كانوا مع صلاح الدين الأيوبي لازالوا في الميدان وسيخرجون عن بكرة أبيهم إن اقتضى الأمر، مؤكدا الأخير أن الشعب المغربي يصبر ويسكت ولكنه لا ينسى، موجها كلامه لمن استدعوا مجرمة الحرب إلى بلادنا:"استدعوهم ما شئتم، فهي مجرمة حرب، وقد تلقيتهم صفعة قوية من بريطانيا عندما تحركت الشرطة لاعتقالها".

وبعد تحية وسلام من الطفلة أبرار باسم أطفال المغرب إلى أطفال فلسطين عبرت فيها عن مشاعر المغاربة في هذه الذكرى، تم الاتصال بقطاع غزة، حيث شارك الوقفة من هناك الدكتور حسن خلف المدير العام لمجمع الشفاء في القطاع، والذي تكلم عن الحرب وما عرفته من استعمال لكل الأسلحة المحرمة، وكيف أن المستشفيات والطواقم الطبية والإسعاف لم يسلم من القصف، وقبل ذلك حرموا وزارة الصحة من الأدوية.

إلا أن الطواقم الطبية وقفت وقفة عظيمة رغم الخصاص ونقص الأدوية والمعدات، وكانت تعمل ليل نهار، بل كانت تجري عمليتين جراحيتين في غرفة واحدة، كما استطاعت وزارة الصحة أن تحتضن كل الجرحى وقدمت لها الخدمة، وقد أسادت بخدماتها كل الطواقم الطبية التي زارت القطاع.

وقال :"جاءتنا حملات كسر الحصار من كل دول العالم وبقي العرب يحاصروننا، فحصار العرب يؤلمنا أكثر من حصار العدو".

وأكد أن الحرب جاءت لأن الشعب وقيادته متمسكون بدينهم وثوابتهم وحقوقهم، مضيفا أن التاريخ سيكتب العار على من خذلهم وحاصرهم.

وفي الختام تمت قراءة بيان المبادرة المغربية للدعم والنصرة في هذه الوقفة بمناسبة ذكرى الأولى لحرب الفرقان.